* ألمانيا لديها مشكلة ممتدة في العلاقات المصرية.
* لا بد من مصالحة وطنية مع الإخوان.
كتب – محرر الأقباط متحدون
كشف هانز يورج هابر، السفير الألماني لدى القاهرة، عن قلق بلاده جراء التأجيلات المتتابعة للانتخابات البرلمانية في مصر، متمنيًا أن يتم إنجازها قبل نهاية هذا العام، كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن علاقة بلاده بمصر لن تبنى على أساس التعامل مع الحكومة فقط، ولكن أيضًا لابد من وجود برلمان، مؤكدًا على أن البرلمان هو القطعة الناقصة في خارطة الطريق المصرية.
وأضاف "هابر" خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" المقدم عبر فضائية "إم بي سي مصر2"، أن بلاده لديها مشكلة ممتدة في العلاقات المصرية، وتم مناقشة تلك المشكلات خلال زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا، مثل المؤسسات السياسية الألمانية، وبرنامج الشراكة من أجل التحرك، وهو برنامج من عدة محاور ناتجة عن الربيع العربي لمساعد المجتمع المصري للاستمرار في الطريق الذي اختاره.
ولفت إلى أن بلاده تتواصل مع منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في مصر، وأن هناك اهتمام كبير بمتابعة هذه التطورات، حيث أن بلاده تتواصل مع مصر كشركاء ذوي قيمة، وهذه إحدى نقاط الاحتكاك والخلاف لدينا ولكن على الجانب الآخر أشار إلى أن برنامج الشراكة من أجل التحول ساعد على تنمية التبادلات الثقافية والعلمي، والتي كانت دائماً هي العمود الفقري للعلاقات بين البلدين.
وعن تقييمه لزيارة الرئيس السيسي الأخير لألمانيا، قال "هوبر" أن أهم شيء في تلك الزيارة هو أن بلاده أسست اتصالاً على هذا المستوى الحالي، كاشفًا أنه تم عقد اجتماع قصير بين الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية في دافوس بداية العام الماضي، تمهيداً لتلك الزيارة.
وأشار "هوبر" إلى أنزيارة الرئيس السيسي لبلاده كان من المخطط أن تتم بعد الانتخابات البرلمانية، إلا أنه حدث تغيير في الخطط وتمت قبل الانتخابات، وذلك بسبب قرار المحكمة الدستورية العليا ببطلان قوانين الانتخابات، وتأجيل إجراؤها، فكان علينا أن نوازن بين الحاجة إلى تحديد الاتصال مع مصر بالخلاف مع معاييرنا السابق إعلانها، واستنتجنا أن هذه ليس محاولة من القيادة المصري لتأجيل الانتخابات، ولكنها مسألة تتعلق بدستورية الإجراءات وعندها، كان القرار الألماني بأن نعطي أولوية الحاجة لاستئناف الاتصال مع مصر.
وبشأن فترة وجود الإخوان في حكم مصر، قال "هوبر"، أن بلاده اضطرت للتعامل معهم خاصة بعد الإنجازات السياسية التي حققوها في البرلمان وفي الرئاسة، معتبرًا أن سقوطهم في مصر كان بسبب خيانتهم الكاملة لمبادئهم المثالية، فعندما وصلوا للسلطة، وخالفوا الوعود التي أعطوها للكثيرين من مؤيديهم، صاروا على الجانب الآخر، لكن هذا لا يمنع أبدًا حتى بعد سقوط الإخوان أن يكون منهم 10 أو 15% منهم في البرلمان المصري القادم.
كما تساءل أيضًا عن أنه لماذا لا تكون هناك مصالحة وطنية مع الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء من الإخوان، ولم يحرضوا على العنف.
وعن فكرة مراجعة الاتحاد الأوروبي لقرار الحظر على بعض المعدات العسكرية لمصر، قال "هوبر" أن قرار الاتحاد الأوروبي ليس حظر، ولكنه التزام بالمراجعة الدقيقة، وأنا كدبلوماسي أرى أنه لا يجب رفع الحظر على المعدات العسكرية، لأن مواجهة مصر للإرهاب تحتاج إلى استراتيجية مختلفة وليس إلى معدات جديدة.