فجر قيادى إخوانى مقيم بتركيا مفاجأة كبيرة بقوله: «إن الرسالة التى أصدرها منسق العلاقات الخارجية السابق لجماعة الإخوان المسلمين يوسف ندا جاءت بعد اتصال من شخصية مناوئة للنظام المصرى الحالى».

 

وكشف القيادى الإخوانى، الذى شدد على عدم ذكر اسمه « أن ندا قام بعرض المبادرة على بعض القيادات فى الخارج منذ أسبوعين، وتحديدا على المكتب الإدارى للإخوان فى مدينة إسطنبول التركية»، مضيفا أن المكتب رفض الاستمرار فى هذا الخطوة «نظرا لعدم تقديم ندا لمعطيات مقنعة»، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه منذ فترة وهناك فكرة تسيطر على ندا ملخصها الدخول فى اتفاق مع شخصيات معارضة للرئيس، لحلحلة الازمة يرضى جميع الأطراف، على ألا تشمل هذه الأطراف عبدالفتاح السيسى».

 

وقال القيادى الإخوانى: إن ندا طرح رسالته بعد اتفاق بينه وبين ثلاثة من قيادات مكتب الإرشاد الدولى وهم إبراهيم منير، ومحمود حسين، ومحمود الإبيارى المتواجد فى بريطانيا».

 

إلى ذلك قال قيادى إخوانى آخر بالخارج: «لا أستطيع أن أجزم هل دخل ندا فى هذا الاتفاق لإتمام مبادرة بالفعل، أم انها خطوة للضغط فقط على النظام المصرى لتمرير أمور أخرى؟».

 

وحول موقف قيادات السجون مما يجرى خارجها من أحداث ومبادرات، قال: حتى اللحظة لم يصلنا منهم أى موقف واضح، مشيرا إلى أن رأيهم سيكون هو الحاسم فى أى خطوة يتم الإقدام عليها.

 

وكان ندا قد رفض فى تصريحات سابقة لـ«الشروق» الكشف عن تفاصيل رسالته الغامضة، مؤكدا أن الجهة التى طلبتها تفهمها جيدا، وأنه ليست كل التفاصيل تعلن فى الأمور السياسية.

 

وأطلق يوسف ندا مفوض العلاقات الخارجية السابق بالجماعة دعوة للتحاور مع من سماهم من يريد الخير لمصر قائلا:«أنا جاهز ومستعد لاستقبال من يريد الخير لمصر وشعبها، وقادر على ذلك إن شاء الله»، مستشهدا بالآية القرآنية (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله).

 

يأتى هذا فيما تداول نشطاء إخوان على مواقع التواصل الاجتماعى رسالة بعنوان «رسالة الإخوان المسلمين للناس جميعا»، مذيلة بتوقيع «الإخوان المسلمون»، قيل إنها رسالة مسربة لمرشد الجماعة محمد بديع، فيما لم تنشرها المواقع والنوافذ الرسمية للجماعة التى تسيطر عليها القيادة الشبابية الجديدة المنتخبة فى فبراير 2014.

 

فيما استبعد قيادى إخوانى كون الرسالة مسربة من بديع، مؤكد ا أن كاتبها محسوب على جناح القيادات التاريخية، وتحديدا عضو مكتب الارشاد الدولى محمود الإبيارى، المسئول عن كتابة رسائل الإخوان.