الأقباط متحدون - الإنسان بين الماضى والحاضر
أخر تحديث ١٧:٢٩ | الثلاثاء ٤ يونيو ٢٠١٣ |   ٢٧ بشنس ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٤٧ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

الإنسان بين الماضى والحاضر

الإنسان بين الماضى والحاضر
الإنسان بين الماضى والحاضر

بطرس يسطس

قبل 100 سنة عاش الناس فى الطبيعة الحية التى خلقها الله سواء فى الحقول أو المراعى أو الغابات أو البحار ، معتمدين على مخلوقات الله فى كل شىء سواء الأكل أو التنقل أو الإنتاج ( يعنى إستعمال الدواب أو القوة البشرية فى العمل ) ، ثم أنتج الغرب الآلات التى أغنت الإنسان عن المخلوقات الحية وأصبح يعتمد على آلات أنتجها الغرب فى الإنتاج والتنقل ، وفى الشرق عملوا التعليم الذى يستهدف نقل ( أو سرقة ) الحضارة الغربية الآلية ، وغزو

الغرب ، فالتعليم يهتم بتمجيد العنف والغزوات ، ويهتم بنقل ما أنتجه الغرب من علوم مادية وآلات .. زى البوصلة والعدسة والتلسكوب والموتور واللوغاريتمات وحساب المثلثات إلخ ، وأصبحنا نعيش فى بيئة كاملة أنشأها الإنسان الغربى لايوجد فيها أى شىء حى مما صنعه الله سوى نباتات الزينة وطيور الزينة وأسماك الزينة بمعنى أن مخلوقات الله تحولت لشىء ثانوى وهامشى فى الحياة الجديدة .. أما مخلوقات الله التى نعيش عليها يومياً كالقمح والنباتات والبقر والجاموس والخراف إلخ فهى محتقرة ولايهتم بها أحد ، وبيعتبروا الإنسان الذى مازال على صلة بهذه المخلوقات إنسان متأخر ومتخلف وضئيل .

يبقى بقى عندنا مجتمع لايهتم بالله ولا بالكتاب المقدس ولا بمخلوقات الله الحية ، وبيعتبروا كل الكلام ده كلام فاضى .. والمهم فقط هو الغزوات والإختراعات الغربية . نتيجة الكلام ده كله هو الإلحاد ، وكان المفروض هو تقديس الإنسان الغربى الذى أنتج الحضارة الجديدة لكن بيحدث العكس ويتم كراهية وتقزيم الغرب على أساس أنه مهزوم أمام المقاتلين المسلمين وبالتالى لايصح أن نحترم مهزومين ، ومن يتم تمجيدهم هو فقط الغزاة المسلمين والجهاد الإسلامى
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter