الأقباط متحدون - كمائن أولاد «أبوإسماعيل»
أخر تحديث ٠٩:٣٩ | الثلاثاء ٢٦ مارس ٢٠١٣ | ١٧برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

كمائن أولاد «أبوإسماعيل»

قوات الأمن انتشرت داخل مدينة الانتاج الإعلامى
قوات الأمن انتشرت داخل مدينة الانتاج الإعلامى

رصدت «المصرى اليوم» تفاصيل حصار العشرات من أنصار حازم أبوإسماعيل، القيادى السلفى، لمدينة الإنتاج الإعلامى مساء أمس الأول وتشكيل كمائن تتربص بالإعلاميين والضيوف والاعتداء عليهم.

١٢ ساعة كاملة قضتها «المصرى اليوم» مع «أنصار أبوإسماعيل» المعتصمين بالمدينة للمطالبة بما وصفوه «تطهير الإعلام».

بدأت الأحداث فى الثانية عشرة ظهراً بتوافد المتظاهرين تدريجياً وبدأوا التظاهر والتجمع الرئيسى أمام بوابة ٤، واشتبكوا مع عدد من المصورين والصحفيين، وسط حالة ترقب من جانب الإعلاميين.

بدأ المتظاهرون عصر أمس الأول، تشكيل لجان تتكون كل لجنة من ٢٥ فرداً، يقفون أمام كل بوابة، مع تلقيهم تعليمات من منسقى الاعتصام بضرورة ضرب لميس الحديدى وإبراهيم عيسى وعمرو أديب وعماد أديب، بتوصية خاصة - على حد قول مصادر مطلعة.

وفى الخامسة عصراً، بدأ تحرك مجموعة إلى بوابة ٢ لطرد أنصار توفيق عكاشة، مالك قناة «الفراعين»، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المدينة، ومنع سير السيارات بها، وبدأت الاشتباكات فى السادسة مساءً، عندما تزايدت هتافات المئات من أنصار «أبوإسماعيل» ضد وزارة الداخلية، وهتفوا «الداخلية بلطجية» و«الداخلية زى ما هى»، وألقوا الحجارة على جنود الأمن المركزى، ما تسبب فى استفزاز أفراد الأمن، فألقت قوات الشرطة قنابل الغازات المسيلة للدموع، وتمكنت من تفرقة المتظاهرين، وإبعادهم عن البوابة.

وتحولت المنطقة المحيطة بالبوابة، إلى ساحة كر وفر استمرت لمدة تزيد على نصف الساعة، إلى أن عادت الأمور إلى طبيعتها بعد مفاوضات بعض السلفيين مع قيادات الداخلية، والاستقرار على الابتعاد عن البوابة وعدم الدخول فى مناوشات أو حوارات جانبية مع قوات الأمن.

وفى الثامنة مساءً، ومع بدء برامج الـ«توك شو» وظهور الإعلاميين فى القنوات بعد أن تمكن الأمن المتواجد فى محيط المدينة من إدخالهم من بوابات جانبية انتابت أنصار «أبوإسماعيل» حالة غضب عارمة نتيجة دخول الإعلاميين، دون رؤيتهم ما جعلهم يقررون حصار جميع البوابات حتى لا يخرج منها من دخلوا فى غفلة منهم.

ورغم إصرار أنصار «أبوإسماعيل» على عدم دخول أى عامل بالمدينة أو معدى البرامج ومقدميها إلا أنهم دخلوا فى اشتباكات عنيفة مع الأمن، للسماح بإدخال الإعلامى خالد عبدالله، وهو المصير الذى وجده كل العاملين بالقنوات الدينية، بينما كان مصير معدى البرامج الأخرى الانتظار أكثر من ساعة ومغادرة المكان دون أداء العمل.

وفى التاسعة مساءً، شهدت البوابة ٢ اعتداءات من قبل أنصار «أبوإسماعيل» على منسقى ائتلاف الضباط العسكريين المتقاعدين، وبينهم اللواء مدحت الحداد، الذى حضر إلى المدينة، ومعه ٨ شخصيات.

غضب أنصار «أبوإسماعيل» تجاه ما تعرض له الإخوان المسلمون فى المقطم، جعلهم يلاحقون «الحداد» ويحاولون الاعتداء عليه ما جعله يستنجد بقوله «أنا عندى السكر والله أنا تعبان.. والله ما قلت حاجة على مرسى أنا جاى أقابل الإبراشى»، ولكن هذه العبارات لم تشفع له، وظلوا يضربونه ومن معه.

وحضر عبدالرحمن عز، القيادى بحركة «حازمون»، أحد الداعين للحصا، غاضباً من تمكن الإعلاميين من دخول المدينة، قائلاً: «قاعدين تعملوا إيه هنا لما لميس دخلت وإبراهيم عيسى دخل انتوا قاعدين تلعبوا.. لازم ناخد حقنا بإيدينا زى الألتراس وغيرهم عشان الناس تحترمنا».

وأثناء خروج الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، من المدينة، وجد من يحمل صاعقاً كهربائياً، يحاول التعدى عليه لولا أن البعض منعه من ذلك.

واعتدى المتظاهرون على حافظ أبوسعدة، رئيس منظمة حقوق الإنسان، والدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أثناء دخولهما قناة «إم. بى. سى مصر» فى استضافة برنامج جملة مفيدة للإعلامية منى الشاذلى.

كما اعتدى المتظاهرون على مارجريت عازر، أمين عام حزب المصريين الأحرار، وحاولوا إجبارها على النزول من سيارتها عند خروجها من المدينة، لكنها رفضت النزول أو فتح أبواب السيارة.

وفى الثانية عشرة مساءً، حضر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إلى المدينة لتفقد الحالة الأمنية، والتأكد من تأمين بوابات دخول وخروج الإعلاميين والعاملين، ووجه كلمة إلى القوات المتواجدة المكلفة بتأمين المدينة، بعدم التعرض للمتظاهرين السلميين، الذين يعبرون عن آرائهم دون التعرض لحريات الآخرين.

وتواجدت فى الاعتصام عدة حركات منها «صامدون» و«أمتنا» و«ثوار مسلمون» و«ألتراwس أبوإسماعيل»، مستخدمين الطبلة والدف فى ألحان الأغانى.

وأدى المعتصمون تدريبات قتالية فى الحدائق المحيطة بالمدينة، مرددين هتافات «قوة عزيمة إيمان».

وأحضر المعتصمون مستلزمات إعداد الأطعمة والشاى، وأحضروا الجبن والعصائر، ونصبوا خيامهم معلنين دخولهم فى اعتصام مفتوح لحين «تطهير الإعلام» من الفاسدين والمخربين - على حد قولهم.

وفوجئ المعتصمون فى الثانية والنصف صباحاً، بسيارة مجهولة أعلى الطريق الرئيسى، تطلق أعيرة نارية من بندقية آلية على المتظاهرين وأصابت ٢ منهم، وتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصى، وبدأ المتظاهرون العودة والاتجاه لفض الاعتصام.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.