اكد  الأنبا "مكاريوس" أسقف عام المنيا في بيان له اليوم ،أن الأقباط يأملوا أن تكون مصر جديدة، وذلك غيرة على مصر، بل يدرك الأقباط جيدًا أن الصراعات الدائرة ستكون لصالح الإلحاد الذي يتربص بالبلاد إن المعاناة ليست طائفية..والمطالب كذلك ليست فئوية... و إنما معاناة مصرية..لمكتسبات مصرية

 

وأكد نيافته ولو كان في مصر يهود يحيون بيننا مثلما كانوا قبل ثورة يوليو 52، لخرجوا عن آخرهم في المظاهرة المعجزة التي تمت مشددا أن الأقباط عندما خرجوا فإنهم إنما خرجوا استجابة لنداء الوطن، وفي خروجهم لم يحملوا "الصلبان" وإنما "علم مصر"، وفي الهتافات لم تكن لهم هتافاتهم دينية، وإنما انصهر الشعب كله في كلمات مصرية واحدة، ولم يكن من السهل التمييز بين المتظاهرين على أساس ديني، أو عرقي، وإنما بوتقة واحدة انصهر فيها الجميع اسمها "مصر

 

 وشدد "مكاريوس" بنهاية بيانه أن الأقباط ليسوا أناسًا جاءوا من دولة أخرى أو كوكب آخر ليتدخلوا في الشئون الداخلية للبلاد، وإنما مصريون أحفاد الفراعنة، ولم يخرجوا ليحصدوا أية مكاسب طائفية، والتي لا يأملون فيها مهما كانت الحكومة القادمة .