الأقباط متحدون - صراع الهوية عند بوابين السماء 2
أخر تحديث ١٩:٥٥ | الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ١٩ | العدد ٣٢٦٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

صراع الهوية عند "بوابين السماء" 2

الفريق أول عبد الفتاح السيسي
الفريق أول عبد الفتاح السيسي
بقلم: نعيم يوسف
صرح الفريق أول " عبد الفتاح السيسى " فى أحد خطاباته التى كان يهاجم فيها الإخوان ، و قال : " إن الله قد كفل للناس الحرية فى أن يعبدوه أو يتركوه " ، و لعل هذه الكلمات تعبر عن ملخص الحديث حول " صراع الهوية و الحفاظ عليها " الذى ظل يرغى و يزبد فيه كل من ليس له أى شئ يشغله ، سوى التنظير للمجتمع المصرى ، فى طريقة عيشه ، و طريقة عبادته لله ، و لقد تناولنا فى المقال السابق بعض التصريحات التى تخص الكنيسة و الأزهر و السلفيين ، .. و لكن الأن سوف نتناول الأحزاب و بعض الحركات ، و الشعب المصرى نفسه ..
 
الشئ الغريب أن الأحزاب عندما بدأ الحديث عن مواد ما أطلق علية السلفيين " الهوية " فى الدستور ، صمتوا صمت الخرفان ، و لم نسمع عن أى حزب مع أو ضد ، و هذا بالطبع مفهوم لأنهم ينتظرون أن يقر الشارع المصرى بالقرار النهائى ، ثم يخرجون إما أن يظهرون أنفسهم المدافعين عن الهوية الإسلامية للدولة ، أو إذا حدث العكس يظهرون أنفسهم أنهم المدافعين عن حقوق الإنسان فى الدنيا كلها !!!
 
أما الشئ الأغرب فهو أن تخرج علينا إحدى الحركات التى إعترضت على وجود عبارة " المسيحيين و اليهود " ، و طالبوا بتغييرها إلى " لغير المسلمين " مدعين ، أن الأولى تؤسس لدولة دينية ، و لكن السؤال هنا : هل وجود المسيحيين و اليهود و تعريفهم فى الدستور هو ما يؤسس لدولة دينية ؟؟؟ وماذا عن المادة الثانية ؟؟؟ هل هى موضوعة للتعارف فقط !!!
 
ثم تجد مطالبات " غريبة " منهم و هى أن تبعد الكنيسة و قياداتها عن أى تصريحات سياسية ، حتى لو بصفة شخصية ، و هنا أيضاً نتساءل : أيها المطالب بالحريات هل من الحرية أن تنصب نفسك حاكماً تعطى حق التصريح لمن تشاء و تنزعه ممن تشاء ؟؟ و أسمح لى أن أسألك سؤالاً آخر : الحركة التى تنتمى إليها سيادتك ، ألم يكن من المحركين الأساسيين لها إثنان من الأباء الكهنة ؟؟  و هل بعد أن أخذت سيادتك فرصتك " على قفاهم " قررت أن تنزع منهم ما منحوك إياه حينما صدروك فى المشهد ؟؟
 
أما الشعب المصرى ، فهو المحرك الحقيقى لكل شئ ، فلتفعل اللجنة ما تفعل ، و تعطى من تريد ما تريد ، هل ستسطيع حمايته أثناء تأدية شعائره الدينية ؟؟؟ وهل يستطيعون فرض عاداته على المجتمع المصرى ؟؟؟ أيها الناس إنكم تضيعون وقتكم " هباء " فقد إتخذ افلشعب المصرى قراره أنها دولة " دينية " شئنا أم أبينا ، و علينا التعامل على هذا الأساس !!!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter