الاربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٣ -
١٢:
١٠ ص +02:00 EET
مينا ملاك عازر
كل قطرة دم بتقول لمصر باØبك، كل خلية تطايرت من جسد تخط بنÙسها على أرض الوطن كلمة ÙداكÙØŒ كل صرخة أم ثكلى وزوجة مترملة وابن أو ابنة تيتمت بتقول لمصر كله يهون عشانك، وكل تÙجير وإرهاب بيقول لنا اصمدوا وتشددوا، كل مجرم يرتكب جريمة بيقول لمصر يا بختك بأولادك.
ومع كل النداءات السابقة، تبقى الدماء تجري ÙÙŠ نهر الوطن تمده بالØياة وتمنعه عن الموت، تØلم له بالرخاء وترويه من الظمأ، وتزيده قوة وشدة وصلابة أمام عتي العتاة ÙˆÙجر الÙاجرين وإجرام المجرمين، لا تÙت ÙÙŠ عضد الأوطان النار والقنابل ولا يهزه Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùكم بغى على الأوطان بغاة وطغى على المواطنين طغاة Ùلا ÙƒÙر الوطن بأبناءه ولا هجر الوطن مواطنيه.
تجري الدماء على الأرض Øبراً يخط لنا ذكرى الألم Ùيبقينا على عهدنا لوطننا Ù†Øميه ونÙديه، هذا لسان Øال كل رجل وامرأة Ø·ÙÙ„ وشيخ مدني عسكري ÙŠØلم بغد Ø£Ùضل لهذا الوطن يؤمن بأنه وطن للجميع ما دام الجميع ÙŠØب هذا الوطن، Ùتجدهم يستنÙرون ويتأهبون لملاقاة المخاطر وتخطي المصاعب مستهينين بالألم ومتسلØين بالأمل، تخط الدماء تاريخاً لئلا ننسى ونسعى يوماً Ù„Ù„ØªØµØ§Ù„Ø Ø¸Ù†Ø§Ù‹ أن Ùيه الاستقرار كما يدعي المتخاذلون وأشباه الرجال وأنصا٠المواطنين ومدعي البطولة، Ùلا يجب أن ÙŠÙت Ùينا عمل إرهابي أو إجرامي بل يزيدنا إصراراً وعنادا على استعادة الوطن ومن بعده الدولة ÙˆØماية الشعب.
مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا ومهما كان التراخي الذي تعاني منه أجهزة الدولة برئاسة المرتعشين ومقطوعي الأيدي، وليسوا Ùقط المرتعشين المهتزين الخائÙين من إعلان الإخوان جماعة إرهابية، المتباطئين الØامين لإرهابها، المتواطئين بتخاذلهم عن تلبية نداء الضمير - إن كان لم يزل هناك ضمير- الخائÙين على الشكل العام وغير الخائÙين على الدماء المراقة، كارثة أن يكون وجهك يواجه إرهاب دامي وظهرك لا تØميه Øكومة جادة ÙÙŠ مواقÙها ÙˆØادة ÙÙŠ قراراتها بل تØاÙظ على مشاعر الباغين والدمويين والسÙاØين أكثر من ØÙاظها على أمن بلادها ورجالها ومواطنيها، يعنيها رأي العالم أكثر ما يعنيها أمن شعبها ووطنها، Øكومة غير أمينة على ما هي مؤتمنة، Ùخير لها الرØيل قبل القصاص منها.
لم يبقى لنا الكثير لعبور تلك المØنة، لم يبقى لنا إلا أيام قلائل، وقدر لا نعلمه من الدماء، أدعو الله أن يكون Ù…Øدوداً لأن الوطن لم يعد ÙŠØتمل جراØاً جديدة أو نكأ جراØاً قديمة، ولم يعد ÙŠØتمل ادعاءات الإدانة والشجب والاتهامات بأن ما ÙŠØدث إرهاب أسود. ولا يغرنك صديقي القارئ، كل ما ÙŠØµØ±Ø ÙÙŠ تلك الآونة، Ùمن لم يكن معنا ÙÙŠ البداية لا تصدقه اليوم، Ùمن لم تتØرك مشاعره الوطنية ويستيقظ ضميره الشخصي والوطني جراء كل الأÙعال الدموية السابقة لا تصدق أن عمل كهذا يوقظه، إذن كل ما ÙŠÙعلونه اليوم هو Ù…Øض مزايدات وادعاء المرأ لنÙسه ما ليس Ùيه من رجولة ووطنية، ومØاولة Ù…ØÙˆ العمالة والخيانة وسرعان ما سيعود وينقلب كما كان لأن الدم بيØن، ده إذا كان Ùيه هناك عندهم دم.
المختصر المÙيد رغم Øادث المنصورة مصر بشعبها ستبقى منصورة رغم كيد المجرمين.