ايلاف | الاربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٣ -
١٦:
٠١ م +02:00 EET
علماء يؤكدون: الإنسان البدائي كان يتحدث بنفس طريقتنا
اكتشاف عظم يعرف باسم العظم اللامي، يوجد في الرقبة ويبدو على شكل حدوة حصان، سهّل للعلماء اكتشاف حقيقة أنّ الانسان البدائي كان يستخدم كلامًا معقدًا قد يكون مشابهًا للغة التي يتحدّثها البشر المعاصرون.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشف باحثون النقاب عن أن البشر البدائيين كانوا يمتلكون القدرة على التحدث مثل الإنسان الحديث.
وتوصلوا من خلال دراسة حديثة لعظم يعرف باسم العظم اللامي (الذي يوجد في الرقبة على شكل حدوة حصان) إلى أن الأجداد كانوا يستخدمون كلاماً معقداً.
وكان يتصور بعض العلماء على مدار الـ 20 عاماً الماضية أن البشر البدائيين كانوا يمتلكون القدرة على التواصل مع بعضهم البعض باستخدام الكلام، وتوصل تحليل جديد لعظم اللامي المتحجر إلى أدلة تعزز النتائج التي توصل إليها العلماء من قبل.
وبدا من التحليل أن هذا العظم يشبه العظم الموجود لدى الإنسان اليوم، وكشفت النمذجة الحاسوبية الآن عن أنه ربما كان يُستَخدَم بطريقة مماثلة.
ومعروف أن هذا العظم يدعم جذر اللسان ويساعد الإنسان على التحدث. وقال العلماء إن الطريقة التي يعمل من خلالها العظم تشير بقوة إلى أن البشر البدائيين كانوا يستخدمون كلاماً معقداً.
وقال فريق من العلماء وفق ما ورد بمجلة PLOS ONE "يقدم العظم اللامي لدى الإنسان البدائي والإنسان الحديث أبنية داخلية متشابهة جداً وسلوكيات نشاط حيوي دقيق".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن ستيفن روي، من جامعة نيو إنجلاند في أرميدال بنيو ساوث ويلز في استراليا، قوله :" يمكننا القول إن هذا الكشف يشكل خطوة غاية في الأهمية للأمام. فهو لم يبيّن فقط أن العظم اللامي لا يشبه نظيره الموجود لدى الإنسان الحديث، بل أظهر أيضاً أنه كان يُستخدَم بطريقة مماثلة للغاية".
وقبل اكتشاف العظم اللامي الخاص بأحد البشر البدائيين في العام 1989، كان يعتقد أن الإنسان الحديث فقط هو من يمتلك القدرة على التحدث بكلام معقد، الذي تطور قبل ما يقرب من 100 ألف عام.
وجرى اكتشاف هذا العظم داخل كهف كيبارا في إسرائيل، وهو متشابه مع نفس العظم الذي يوجد لدى الإنسان الحديث.
وعاود روي ليقول إن العظام التي يقدر عمرها بـ 500 ألف سنة، والتي تم العثور عليها في اسبانيا ويعتقد أنها تخص إنسان هايدلبرغ ( وهو أحد أقرباء الإنسان الحديث )، قد تظهر أن أصول الكلام أقدم مما يتصور.
وبينما اعترف روي بضرورة عدم اعتماد البحث الجديد كدليل، فقد رأى أنه سيساعد على إقناع عدد كبير من المختصين.
وقال باحثون هولنديون إنهم يتصورون أن أصول اللغة الحديثة أقدم عشر مرات مما كان يعتقد في السابق، وأبدوا اهتمامهم بالآثار المترتبة على فهم التنوع اللغوي المعاصر.