كتب أسامة نصحى – فيينا

أعربت وسائل الأعلام الأوروبية عن قلقها من موجات عنف تطال المسيحيين في الشرق الأوسط خلال احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد .
مشيرة إلى أن حادث تفجير كنيسة فى العراق ربما يكون مؤشرا على تنامي أعمال العنف ضد المسيحيين في الشرق الأوسط كعمليات انتقامية نتيجة فشل الأنظمة الإسلامية في الاستمرار في مقاليد السلطة .

وأبرزت صحيفة دويتشه فيله حادث مقتل 14 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 30 بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف كنيسة في جنوب بغداد ونقلت الصحيفة عن ضابط برتبة عقيد ومصدر في وزارة الداخلية إن السيارة المفخخة استهدفت مصلين مسيحيين كانوا يشاركون في قداس الميلاد في كنيسة "مار يوحنا" في منطقة الدورة في جنوب بغداد.

ونقلت الصحيفة عن راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد القس بيوس قاشا  "إنها أعمال شريرة مرفوضة وعمل شنيع لا يجوز وهجوم يشوه صورة الإسلام  إذا كانوا يقومون بها باسم الدين". وتابع "الكنيسة مكان للمحبة والسلام وليست للحروب". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقالت الصحيفة ان العراق يشهد منذ أشهر موجة عنف غير مسبوقة منذ عام 2008 قتل فيها أكثر من 500 شخص منذ بداية ديسمبر. وتخوض القوات العراقية، بعد نحو عامين على الانسحاب الأمريكي من هذا البلد، معارك ضارية للحد من تصاعد أعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ عام 2008 في ذروة الانتشار العسكري الأمريكي.

وقالت الصحيفة ان اعمال عنف متوالية تحدث ضد المسيحيين في مصر وسوريا ونيجيريا يتم فيها استغلال احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد .