بقلم : عصام نسيم 
 
أخيرا بعد سفك الكثير من دماء الأبرياء على يد جماعة من الأشرار تسمى جماعة الإخوان المسلمين تيقظت الحكومة المصرية واستجابت لرغبة الملايين واعلنت ان جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية !
هذه الاعلان الذي اشفى قلوب الملايين من المصريين الذين تتضروا من هذه الجماعة الشريرة فلا يوجد مصري الا ووصله الضرر والالم من هذه الجماعة سواء كان ماديا او معنويا فجميع المصريين اصابهم ضرر من ارهاب هذه الجماعة .

ورغم ان الاعلان جاء متأخرا جدا وجاء عن حرج وواضح انه جاء بضغط على بعض اعضاء هذه الحكومة نتيجة التخبط في التصريحات منذ اول امس فخرج المتحدث باسم مجلس الوزراء يصرح مساء يقول ان الوزراه لم تعلن ان الجماعة ارهابية الا بحكم قضائي ولكن خرج الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء يعلن بارهابية الجماعة والعجيب ان رئيس الوزراء لم يخرج ليعلن القرار وكأنه كان يرفض هذه الاعلان او خشى على نفسه من الاعلان موقف محير ويؤكد ظنون البعض  ان رئيس وزراء مصر لا يصلح على الاطلاق لهذه المنصب الهام في هذا الوقت الحرج ولكن على اي حال حصل ما كان يرغبه ملايين المصريين وتم اعلان الاخوان جماعة ارهابية .

فاخيراٍ  بعد 84 عام منذ انشاء هذه الجماعة على يد حسن البنا يتم اعلان هذه الجماعة انها جماعة ارهابية فهذه الجماعة منذ نشأتها لم تكن ابداّ هذه الجماعة جماعة وطنية يهمها مصلحة الوطن وامنه رغم انها بدءت في وقت كان الوطن في امس الحاجه الي كل انسان يدافع عنه وعن استقلاله جاءت هذه الجماعه تبحث عن مصالحها الخاصة تتحد حتى مع الشيطان لخدمة هذه المصالح فتعاونت مع الانجليز بل وتم تمويل نشأتها من الانجليز وتعاملت مع المخابرات الاجنبيه ايضا لخدمة مصالحها وليس مصالح الوطن , من يقرء التاريخ يدرك ان هذه الجماعة هي جماعة خائنه لهذا الوطن ولا تستحق العيش على ترابه فهي حسب ادبياتها لا تؤمن بوجود وطن فالوطن عندها فكره والوطن يشمل اي دول واي جنيسات تؤمن بفكرها العقيم الفاشي وليس الوطن بمها تحوي هذه الكلمة من معاني ,

استخدمت هذه الجماعة الارهاب ضد المصريين منذ بدايتها فقتلت وحرقت ودمرت فكل ما يحدث من ارهاب اليوم في المصريين الابرياء ليس جديد على هذه الجماعة المخربه فقد قامت بحرق محلات اليهود في الاربعينات وقتل بعضهم وقامت بقتل النقراشي باشا والقاضي الخاذندار ومحاولت تفجير القناطر الخيرية ومحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر الذي تخلص منهم وقام باعدام البعض وسجن الباقي منهم وفي الحقيقية لا يوجد رئيس تعامل بما تستحقه هذه الجماعة مثل الرئيس جمال عبد الناصر الذي فهم وادرك حقيقية هذه الجماعة وكيف انها جماعة على استعداد لحرق الوطن في سبيل مصالحها الخاصة ,
ثم ارهاب الجماعة في السبيعنات بعد ان اخرجهم السادات مارست الارهاب ضد الاقباط وقتلت وحرقت الكنائس وخرج من لدنها كل الجماعات الارهابية التكفيرية التي اشاعت الارهاب ومارسته ضد الابرياء من الاقباط والمسلمين ايضا واخيراّ اغتالت الرئيس السادات ايضا , وجاءت فترة الثمانينات والتسعينات وسارت الجماعة على خطين خط تستخدم فيه الجماعات الارهابية لتمارس العنف وخط اخر مارست فيه التجاره والاعمال حتى تضخمت ثرواتها بشكل رهيب وراينا اكثر من الف جماعة خيرية تنتمي الي هذه الجماعة فعصر مبارك كان عصر تسمين للجماعة ,واخيرا بعد 30 يونيو كيف قامت الجماعة بحرق مصر كلها حرق الاقسام والمديريات والكنائس وبيوت ومحلات الاقباط وكان ارهاب لم تشهده مصر في كل تاريخها المعاصر وربما القديم من جماعة تنتمي لهذا الوطن على الاقل حياتياّ !

جماعة الاخوان جماعة خائنة وربما قضية الهروب الكبير التي متهم فيها مرسي العياط و18 قيادة اخوانية بالتخابر مع دول ومنظمات اجنبية خير دليل والعديد من الامور التي تثار من تعاون امريكا مع الجماعة وتمويلها بالملايين لفوزهم في الانتخابات الرئاسية توضح لنا حقيقة هذه الجماعة الخائنة لهذا الوطن .
اعلان جماعة الاخوان جماعة ارهابية جاء ككشف للحقيقة ولم يجئ بشئ جديد فالمصريين جميعهم يدركون ان الاخوان جماعة ارهابية مارست الارهاب ضد الشعب المصري بمسلميه واقباطه روعت امن الأمنين وهددت السلم العام للمجتمع المصري فكان هذه الاعلان مجرد وضع للنقط فوق الحروف , ولكن بقي الشئ الهام والاهم في الموضوع وهو ان يتعامل القانون مع كل ما تمارسه هذه الجماعه واتباعها بقانون الارهاب ولا يكون الامر مجرد اعلان حبر على ورق فقط يجب ان تتخلص البلاد من ارهاب هذه الجماعة وسعيهم الشديد لاسقاط الدولة واشاعة الفوضى فيها يجب ان يتم التعامل مع هذه الجماعة على انها ارهابية فعلا وقتها سوف يكون للاعلان اهميته والا لتحول مجرد حبر على ورق وفقد قيمته كما فقدت قوانين كثيره قيمتها لانها لم تفعل ننتظر التعامل من الحكومة مع هذه الجماعة كجماعة ارهابية وليس فصيل سياسي.