الأقباط متحدون - حماس ومصر.. وصراع الأخوة الأعداء
أخر تحديث ٠٣:٣٩ | الجمعة ١٨ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣٢٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"حماس ومصر.. وصراع الأخوة الأعداء"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نعيم يوسف
انقسم الشارع المصري –خاصة مع الاجتياح البري لقطاع غزة- حول الدور الذي يجب أن تلعبه الخارجية المصرية في الحرب الطاحنة التي تتعرض لها غزة، حيث يرى البعض أنه مهما فعلت حماس لابد أن نستمر في دعمهم ضد العدو الصهيوني، والبعض الأخر يرى أنه لابد من الابتعاد قليلا عن المشهد بسبب الأحداث الدموية التي تورطت فيها حركة حماس في الداخل المصري وأبرزها مذبحة رفح وخطف الضباط المصريين وغيرها..

وينظر البعض إلى صمت الشارع المصري تجاه الأحداث –حيث أنها المرة الوحيدة التي لم تخرج فيها مظاهرات حاشدة منددة بأفعال الاحتلال الصهيوني- على أن هذا الصمت يعبر عن عدم التعاطف مع غزة، في الوقت الذي بلغ عدد القتلى فيه المئات وآلاف المصابين والجرحى، إلا أن هناك فارقا كبيرا بين التعاطف مع أهالي غزة المدنيين وبين الدعم العسكري والسياسي لحركة حماس وهو ما تريده الأخيرة، بغض النظر عن المساعدات الإنسانية لأهالي غزة أنفسهم..

أما بالنسبة إلى دور الخارجية المصرية، فهو دور سياسي من الدرجة الأولى، حيث أن الخارجية تتعامل مع الأزمة وتضع نصب عينيها أنها تحاول التوفيق بين طرفين هما في الأصل بالنسبة لها أعداء، فحركة حماس وضعتها السلطات المصرية كـ"جماعة إرهابية" خلال الشهور الماضية كما أمر القضاء بالتحفظ على ممتلكات قادتها في الداخل المصري، بالإضافة إلى ما فعلته الحركة من إظهار للعداء ضد مصر والانحياز لجماعة الإخوان المسلمين.
وعلى الرغم من العداء بين السلطة المصرية وحركة حماس إلا أن هذا لم ينسي الخارجية المصرية عدوها التقليدي وهو إسرائيل، وبالتالي فيجب على مصر التعامل مع الطرفين كـ"عدوين" من مصلحتها أن ينهك كل منهما الآخر، ومعالجة الأمر بطريقة "الأخوة الأعداء".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter