5 فصول من قصة حب صبحي وزوجته نيفين: «ونيس» أصبح من غير جليس

«رحلت رفيقة عُمري»، كلمات قليلة نعى بها الفنان، محمد صبحي، زوجته التى رحلت اليوم، نيفين رمزي، رُبما اختزلت تلك الكلمات قصة حبه الطويلة مع زوجته، الصبيّة التى أحبها من اللقاء الأول، والذي أصبح بعدها «ونيس بدون جليس»، رغم قلة الأعمال الفنية التى شاركت بها، بدءً من العمل في فرقة «رضا للفنون الشعبية» كمؤدية، ثم اشتراكها في «إنتَ حر» و«هاملت».

ويرصد «المصري لايت» 5 فصول من قصة حب الفنان، محمد صبحي، ونيفين رمزي، وفقًا لموقع «بيانات السينما»، ولقاءات صبحي الأخيرة، والتى صرح بها عن حقيقة مرض زوجته.

5.

داخل أسرة فنية كبيرة، نشأت نيفين رامز، وكان عمها هو النجم محمود رضا، ويبدو أنها عشقت الفن منه وقررت أن تتخذ بعض الخطوات به، شاركت في عدد من الأعمال وكان أول أعمالها هو فيلم «أجازة نص السنة» والذي شاركت فيه وهي طفلة، التحقت بعد ذلك بالمعهد العالي بالفنون المسرحية، واتجهت بعدها للمسرح، عملت في بداية حياتها في فرقة «رضا» للفنون الشعبية  كمؤدية وأدارت الفرقة أيضًا لفترة، من أبرز أعمالها «إنت حر»، «هاملت».

4.

وفي تلك الفترة، عرّفت الفنان، محمد صبحي، على زوجته، صديقتُه المقربة وزوجها، هناء الشوربجي وحسن عفيفي، حيث كانوا أصدقاء منذ أيام انضمامهم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية.

وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج «ست الستات»، المُذاع عبر فضائية «صدى البلد»، قال محمد صبحي إن الشوربجي تخرجت معه في نفس دفعته قسم الإخراج والتمثيل عام 1971، وعملت معهُ بعد ذلك ضمن فرقة «استوديو 80»، التى كونّها مع صديقه الكاتب، لينين الرملي.

وكان حينها الفنان، محمد صبحي، فنان شاب، مُتألق في عدد من المسرحيات، برفقة فريق كونّه خصيصًا ليشاركه عدد من النجاحات، أهمها مسرحية «لعبة الست»، «سكة السلامة»، وعملت معهُ زوجته كمساعد مخرج بمسرحية «كارمن» عام 2000.

وأضاف: «أنهما قدما معًا عددًا من المسرحيات الهامة التي تحمل وجهة نظر، التي حققت نجاحًا كبيرًا، كما قدّمت معه بعض الأعمال الدرامية، وكانت صداقتهما ونجاحهما معًا سببًا قويًا لاختياره لها في برنامجه الجديد».

وأكد محمد صبحي، أن الفنانة هناء الشوربجي وزوجها الفنان الاستعراضي حسن عفيفي كانوا من الأسباب الرئيسية لزوجه من الفنانة الاستعراضية نجمة فرقة رضا نيفين رامز، وأنه لن ينس فضلهم على نجاح زواج، والذى نتج عنهُ أولادهما، كريم ومريم.

3.

وفي نوفمبر 2012، بدأت أخبار مرض زوجة محمد صبحي، نيفين رامز، تتصدّر أخبار الصحف المصرية، حيثُ سجّل موقع جريدة «روز اليوسف»، خبرًا يؤكد سفر الفنان، محمد صبحي للولايات المتحدة الأمريكية للاطمئنان على الحالة الصحية لزوجته الفنانة نيفين رامز والتى تلقت العلاج فى أحد المراكز الطبية المتخصصة فى علاج الأورام، حيث أكد صبحى أنه فور عودته من أمريكا سيجهز لمهرجان المسرح للجميع والذى سيعرض على مسرح دار الأوبرا بالقاهرة ومسرح سيد درويش بالإسكندرية لمدة شهر بعدها يسافر إلى كل من ألمانيا وفرنسا وانجلترا للعرض هناك.

2.

ورغم أنه فضّل عدم الحديث عن حياته الشخصية والعائلية دائمًا تحت الأضواء، إلا أنه لم يتمالك نفسه، خلال استضافته في برنامج «مفاتيح» مع المُحاور، مفيد فوزي، المُذاع على فضائية «دريم»، وظهر باكيًا خلال الحلقة.

وكشف صبحي عن بداية علمه بمرضها قائلًا: «كان في 2011 بعد الثورة وكنت بصور الجزء الثامن من مسلسل يوميات ونيس وفي وسط التصوير تعبت وكانت بتشتكي من ألم في بطنها وعملنا ليها كشف كامل بس مدير المستشفى كلمني وقالي ده مش هزار مراتك عندها كانسر عرفت الخبر وأنا واقف بمثل ساعتها فخدت خمس دقايق عشان أتمالك نفسي وكملت تصوير».

وأضاف صبحي: «خلصت بدري وكلمتها في التليفون وقولتلها أنا جاي وهما طمنوني بس عايز أقولك إنتي عندك كانسر راحت ضحكت وقالتلي الملافظ سعد»، متابعًا: «حجزنا ووديتها تتعالج في أمريكا ووقفت التصوير لأول مرة في حياتي».

وقال صبحي باكيًا: «كنت واعي أوي إنها لازم تكون قوية وتتشبث بألا تتألم، بس ساعات كتير كانت تخبي وجعها وببقى عارف إني أنا بلعب اللعبة دي واكتشفت وقتها أد إيه التمثيل صعب»، وتابع: «مثلت عليها أنها بصحة جيدة، لكي لا تكون تعيسة في أيامها الأخيرة».

1.

«رحلت رفيقة عمري وعماد الأسرة وقوة العائلة.. رحلت زوجتي الحبيبة نيفين حسين رامز»، قالها الفنان، محمد صبحي، اليوم، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، وبعد رحلة مرض طويلة، رحلت نيفين رامز، لتُنهى آخر فصل في حكايتهما سويًا، ويصبح بعدها محمد صبحي، «ونيس بدون جليس».