تفوق المليونير، أندري كيشكا، المبتدئ في عالم السياسة، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في سلوفاكيا، والتى جرت مؤخرا، على رئيس الوزراء روبرت فيكو، حسبما بينت النتائج الأولية.
واعترف فيكو بالخسارة، بعد أن أعلنت الهيئة المشرفة على الانتخابات، أنه لم يحصل إلا على 40.6 بالمئة من الأصوات، بعد الانتهاء من فرز 99 بالمئة من الدوائر الانتخابية، وهنأ كيسكا بفوزه.
وقالت الهيئة، إن كيشكا فاز بـ 59,4 بالمئة من الأصوات.
ويعتبر الفارق الكبير في الأصوات ضربة لفيكو الذي سيحتفظ على الأرجح بموقعه كرئيس للحكومة، وهو موقع يتمتع بصلاحيات أكثر من صلاحيات الرئيس في إدارة شؤون البلاد.
وكان كيشكا قد كون ثروة عن طريق شركات القروض الاستهلاكية التي أسسها، والتي باعها قبل عشر سنوات.
ويقول فيكو وغيره من منتقدي كيشكا، إنه يتخذ من السياسة هواية، وإن مواقفه السياسية مبهمة، وإنه كون ثروته عن طريق إقراض الأموال بفوائد مرتفعة جدا. وينفي كيسكا هذه التهم.
ويقول المحلل السياسي صموئيل إبراهام، إن الناخبين كانوا يخشون من أن يحصل حزب فيكو، حزب (سمير) اليساري المنحى، على نفوذ كبير جدا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، مضيفا الانتخابات لم تكن حول كيشكا بل حول فيكو ومخاطر استحواذه على كل مفاصل السلطة في سلوفاكيا.