يبدو أن الموت يلاحق الأقباط أينما حلوا، ويتعقبهم أينما ذهبوا، فقد لقي مواطن مسيحي مصري مصرعه في ليبيا، كما لقيت ماري سامح جورج مصرعها في مصر في عين شمس، وبالرغم من بعد الأماكن إلا أن الشيء الوحيد الذي جمعهم هو أنهم أقباط!!

لقي مواطن مصري مسيحي يدعى "جاد عبد المسيح عبد الملاك" مصرعه في ليبيا، أمس السبت، من قبل مسلحون مجهولون في مدينة بنغازي الليبية.

وفتحت مجموعة من المسلحين النار على اثنين من المصريين. قتل واحد منهما في مكان الحادث متأثرا بجراحه، ولم يتم الإبلاغ عن الحالة الثانية.

وذكرت السفارة المصرية في طرابلس أن الحادث قيد التحقيق حالياً. 

وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مسلحين ليبيين هاجموا صباح أمس "السبت" أحد محلات الخضروات في مدينة بنغازي، وذلك أثناء تنزيل اثنين من المواطنين المصريين للبضاعة، حيث قاموا بإطلاق أعيرة نارية تجاههما، مما أسفر عن مقتل مواطن مصري يدعي "جاد عبد المسيح عبد الملاك".

وأضاف المتحدث أن السفارة المصرية في طرابلس تتابع عن كثب الحادث، حيث قامت بالتواصل مع السلطات الليبية المعنية للوقوف على ملابسات الحادث والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية تتابع على مدار الساعة أحوال المواطنين المصريين في ليبيا، وتجدد ما سبق أن أصدرته عدة مرات من تحذيرات للمواطنين المصريين بعدم السفر إلي ليبيا وتحذير المصريين المتواجدين على الأراضي الليبية بتوخي أقصى درجات الحرص والحذر حفاظاً علي أرواحهم وسلامتهم في ضوء الوضع الأمني والسياسي الحرج وغير المستقر في ليبيا. 

كما لقيت "ماري سامح جورج" مصرعها على أيدي مسيرة إخوانية أول أمس الجمعة، أثناء عودتها من عملها في عين شمس. 

وقال الدكتور هشام عبد الحميد، مدير عام مشرحة زينهم، والمتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعي، إن معاينة جثمان ماري سامح التي سقطت في اشتباكات عين شمس، أمس الجمعة، أثبت وفاتها بطلق ناري في الصدر، ولا يوجد أي دليل على إصابتها بطعنات عن قرب. وأضاف أن ماري أصيبت بطلق ناري في الصدر وأحدث تهتك في القلب والرئة الوسطى وخرج من الظهر، ولا يوجد بجثمانها أي إصابات بالطعنات أو خنق، مشيرا إلى أن السحجات التي في وجهها نتيجة لسقوطها على الأرض.  

ومن جانبه، قال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن تقرير الطب الشرعي الذي صدر بشأن وفاة ماري سامح في اشتباكات عين شمس، عليه بعض التحفظات، مشيرا إلى أنه كان يتمنى تقرير شامل ووافي أكثر من ذلك. وأوضح جبرائيل أن شهود عيان أكدوا تلقي "ماري" 15 طعنة وتم التمثيل بجثتها، مشيرا إلى أن التقرير ذكر أن هناك رصاصة في الصدر ولم يوضح المسافة التي أطلقت منها، وما إذا كان أطلق عليها الرصاص وهي داخل سيارتها أم تم جذبها للخارج بعد اكتشاف هويتها الدينية.

فيما قال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي اليوم، الأحد إن عناصر جماعة الإخوان قاموا بقتل ماري سامح بعدة طعنات ومثلوا بجثتها وأحرقوا سيارتها.