د. ميشيل فهمي
علي قدر الأمل الذي شمل وغلف نفوس الغالبية العظمي من المصريين ، بإعلان ترشح مشير مصر السابق عبد الفتاح سعيد خليل السيسي لانتخابات رئاسة الجمهورية شبه المضمون فوزه الساحق بها ، علي قدر ارتفاع وتسارع نبضات قلب مصر ، عندما أعلنت أسماء بعض الشخصيات الرئيسيين في حملته الانتخابية ، فمنذ معرفة أسماء هؤلاء وأولئك ، فقد تأكدت أن قادة الطابور الخامس وأعضاءه من العملاء الأمريكان قد أحاطوا مبكراً بالرجل الوطني الأول في مصر بل وآمل الأمة العربية إحاطة السوار بالمعصم الأيمن للمحارب لإضعاف حركته الوطنية.
الصدمة جاءت شديدة وقوية لأنها ضربت آمالنا في مقتل منذ اللحظات بل الثواني الأولي لمشوار عبد الفتاح السيسي الرئاسي لخوض معارك عودة مصر إلي مصر.
كان في مقدمة بل درة هذا الطوق هو أستاذ الشيطان محمد حسنين هيكل صاحب المليارات من الدولارات والجنيهات الاسترلينيات ، رائد ومرشد ودليل كافة الرؤساء والزعماء في كل زمان ومكان كما يدعي ، والصديق الصدوق لوالد الطفل المعوق سياسياً ( تميم قطر وأمه وأبوه ) ، والذي لا يتحمل اسم ( روسيا ) لكشفها المستندي المبكر له في الستينيات له بالانضمام الي دوائر ال CIA الأمريكية ، وقائد مسيرة الإحباط للشعب المصري والمقلل من شان الجيش المصري وبطولاته .... الخ ، وتلامذة أستاذ الشيطان المنضمين لحملة السيسي هو : مصطفي حجازي زميل التفوق لأحمد ماهر في أكاديمية التغيير الصهيونية الأمريكية القطرية والمسجون حالياً ( احمد ماهر وليس مصطفي حجازي ) في قضايا تخابر وخيانة مصر والذي يعمل بكل جهد لتنفيذ توجيهات وتوجهات أيقونة مصر السوداء ( محمد البرادعي ) لضرب مصر طبقاً للمخطط الصهيوني الأمريكي ..... ، واسم صادم أخر في الحملة هو : مخرج سينما متذبذب الشخصية قافزا من تيار الي تيار بحثا عن ضوء هنا ومجد شخصي هناك ، اسمه خالد يوسف يحاول ان يكون شخصية منسوخة من أستاذه المخرج ( يوسف شاهين ) لكنه خرج شخصية مهزوزة باهتة بل مشوهة منه ، ولأنه طالما غني وتغني بكل وقاحة بمحاربته ورفضه ( لحكم العسكر ) ووقف بشده ضد فريق مصر احمد شفيق في الانتخابات المزورة الأولي ، مدعماً مسانداً بكل قوته وقلبه وفكره حمدين صباحي فكيف يتأتي أن يكون في الحملة الانتخابية لأعلي رتبة عسكرية وبطل وقائد جيش مصر السابق ، وتخلي عن بطله ( حمدين صباحي ) رغم ترشحه للانتخابات الرئاسية ، لكنه بحسه المتسلق شعر بتفوق السيسي وسقوط حمدين فتركه مهرولا لحملة السيسي الانتخابية تماماً كما كان مع حمدين في حملته الأولي ، ...... وبقية الأسماء عليها علامات استفهام كثيرة ، لكن علامات الاستفهام الأكثر والأكبر والمشوبة بذهول واستنكار : كيف قبل بطل الشعب هذا ؟
انه لا يحتاج الي من ينظم له حملاته او ينشره بين الشعب ، فالقائم بكل هذا هو الشعب نفسه ( ونحن منه ) بكل الحب والأمل ، فكيف يصدمنا السيسي هذه الصدمة القوية ؟ أرجو وأتمنى أن تكون هذه الأنباء اجتهادا إعلاميا وليست أخبارًا صحيحة ! لأني افتقدت أيضا أن تكون الحملة الانتخابية خالية من قبطي وقبطية، ومن مصرية.
وقد دافع عن هذا ، الإعلامي الذي احترمه وأحبه لوطنيته الجارفة ومصر يته الخالصة الدكتور توفيق عكاشة ، قائلا : ان تكتيكات وتقنيات الوسائل الانتخابية تقتضي ان يقبل السيسي كل من ينضم اليه ولا يستطيع رفض من يطلب ذلك .... وهنا ، أقول له لا وألف لا يا دكتور توفيق فالجسم السليم الصحيح والصحي لا يحتاج ان يقبل جراثيم بخاطره ، بل عليه مقاومتها والتعرض لها ، والسيسي من اسلم وأصح المرشحين ، وحملته يجب ان تكون وطنية خالصة بلا شوايب او تشوهات وطنية
أقول قولي هذا وأنا استغفر الله لي ولكم ، ولكن ليس لهؤلاء العملاء الذين لا أتصور انهم سيحيطون برجل مصر المرتقب والمأمول.