استمرار لمسلسل الدم الذي يمارسه أعضاء تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية المعروف اختصارا بـ"داعش"، قامت عناصر التنظيم اليوم بقص رقبة شخصين في ريف حلب الشرقي بتهمة تفجير مقرات للتنظيم، كما قامت عناصر "داعش" بجلد ستة آخرين بتهم تتعلق بالمخدرات.
وقامت عناصر التنظيم بنصب منصة في ساحة الحرية في بلدة "بزاعة" التابعة لمدينة الباب، ودعوا الناس للتجمع من أجل مشاهدة ما وصفوه "بإقامة الحد الشرعي على اثنين من المرتدين".
وعقب قيام عنصر من التنظيم يسمون بالـ "شرعيين" بإلقاء الحكم على كل المتهمين بتنفيذ التفجيرات وإلقاء القنابل التي قال إنها استهدفت مقرات وآليات للتنظيم في الباب وبلدة بزاعة، قام عنصران آخران بتنفيذ الحكم؛ حيث تم قطع رأس الشابين بالـ "ساطور ".
والشخصان اللذان تم إعدامهما هما "محمد خير نعيمي"، و"محمد جمعة شعبان" والأخير ضرب عنقه بالساطور مرتين ولم ينفصل، فأجهز عليه عناصر داعش رميا بالرصاص.
وأعقب ذلك تنفيذ حكم الجلد بستة من أبناء المنطقة بتهمة تعاطي الحشيش والمخدرات والاتجار بهما، وقد تراوحت أعمار المجلودين بين السابعة عشرة والخمسين عاما، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها داعش بتنفيذ أحكام علنية في بلدة بزاعة منذ سيطرتها عليها قبل أكثر من شهرين.
يذكر أن التنظيم كان قد شن حملات اعتقال واسعة في هذه البلدة التي تعتبر من أوائل المناطق التي خرجت فيها المظاهرات ضد النظام بريف حلب، واستهدفت الحملات الشباب الذين كانوا ينتسبون للجيش الحر؛ حيث قامت داعش بمصادرة أسلحتهم.