دفع الاقباط على مدار ثلاث سنوات وفى موجات الثورة الكثير الضريبة كانت باهظة 
 

ورغم عودة الامن للعمل بشكل أقوى مازالت آلامهم  وجراحهم تنزف وسط تهوين إعلامى وتعتيم فى معظم الحالات وتعميمها أقباط الصعيد حصلوا على نصيب وافر 
 

من المشاكل نتيجة لانتشار السلاح بشكل مفرط، وعدم وجود تفعيل حقيقى لتنفيذ الاحكام مما جعل البلطجية فى حالة توحش بينما كانت نار المتطرفين من الاخوان والسلفيين تزداد بعد سقوط مرسى وإستعانتهم أيضا بالبلطجية أثناء تظاهرتهم. 

                            

تأتى المنيا فى مقدمة المحافظات التى كانت الحوادث فيها متكررة  وخاصة الخطف والاعتداءت المتكررة  وبدأت مأساة المنيا فى 30 يناير 2011 بعد مقتل 9 أقباط على يد عائلة مسلمة نتيجة لخلافات ثأرية، ولم يقدم أحد للمحاكمة بعد إجبار العائلة القبطية على الصلح والحادثة الثانية  محاولة إغتيال الانبا مكاريوس ،كانت رسالة لهم أن الصمت أفضل ومع ذلك لم يتوقف الانبا مكاريوس عن نقد الحالة الامنية مطالبا بتدخل عاجل وخاصة فى سمالوط وابو قرقاص ومغاغة .
 

حيث تعرضت ممتلكات العشرات من الاقباط للسلب والنهب من قبل البلطجية أكثر من مرة فى مغاغة بينما كانت ومازالت سمالوط تنتشر فيها حالات الاختطاف وخاصة للاطباء والاطفال 
 

القس اسطفانوس شحاتة قال للاقباط متحدون لجأنا للتفاوض بأنفسنا فى معظم حالات الخطف لعجز الامن عن العثور على الضحايا وخطف العديد من الاطفال وترواحت الفدية من من 50 الى 200 الف وبعد 30 يونيو مازالت حالات الاعتداء على الاراضى مستمرة ومساومة الاهالى على ثمنها ،أو إجبارهم على بيعها منتشرة 
 

ودائما الاقوى هو من يفرض رأيه وأضاف نحن عانينا الكثير أثناء الثورة وتم الاعتداء على مستشفى الراعى الصالح وعلى المطرانية نفسها.

الانبا مكاريوس قال للاقباط متحدون لابد من وقفة حاسمة لاسباب عدة الافلات من العقاب يساعد على التكرار ومن حاولوا إغتيالى معروفين ويتباهون أنهم قبضوا ثمن ذلك، مع العلم أن البعض يروج أن الامر عادى وهذا غير صحيح.

وكانت المنيا قد حدثت عدة كوارث فيها منها حرق كنيسة العذراء الاثرية بدلجا ولولا تدخل القوات المسلحة  لحدثت هجرة جماعية بعد قرض اتاوات اجبارية على الاهالى بدعوى حمايتهم.

 

أسيوط هى عاصمة الصعيد وبها كم كبير المشروعات الاقتصادية يشارك فيه الاقباط ولم يمنع ذلك أن تلحق بقطار المشاكل وأبرزها قرية الشامية وتعرض أهلها للبلطجة 
 

نتيجة لانتشار كثيف للاسلحة وأيضا وجود عناصر متطرفة ،مثلت بؤرة للجماعة الاسلامية منذ الثمانينات وتنتشر فيها حوادث خطف الاطفال أبناء الاثرياء 
 

والذين لايجدون مفر من الدفع ووصلت الى مليون جنيه فى بعض الحالات.  

 

بعد ثورة 30 يونيو أتهمت جماعة الاخوان الكنيسة والاقباط إنهم وراء إسقاط ما أطلقوت عليه الشرعية وبدأت حملة منظمة لاستهداف كنائس وتأتى حادثة الوراق واستشهاد  الطفلة المريم هى أكبر ماسأة حقيقية، ونفذت بنفس الطريقة التى يستهدف بها رجال الشرطة عن طريق الدراجات البخارية. 

  أيضا وأثناء معظم تظاهرات الاخوان كانت الكنائس مستهدفة فاستهدفت كنيسة العذراؤ بالزيتون أكثر من مرة وتم كتابة عبارات مسيئة للاقباط والبابا تؤاضروس 
 

وقبل سقوط مرسى كانت حادثة الكاتدرائية هى الاسوأ على الاطلاق، ولاول مرة فى تاريخ الكنيسة، وأعترف الامن أنه أخطأ باطلاق قنابل الغاز داحل الكاتدرائية بينما كان البلطجية يطلقون الاعيرة النارية من فوق السور فى مشهد مخزى . 
 

على مدار الثلاث أعوام وبعد 30 يونيو مازال التهجير صداع فى رأس الاقباط 

بعضهم يقوم بالتهجير الطوعى هربا من المشاكل كما حدث فى مغاغة وأسيوط 

وكثيرين تهجير قسرى كماحدث فى دهشور التى فارقها 120 اسرة قبطية لم يعود منها سوى 30 اسرة رغم قتل عم  الشاب القبطى المتسبب فى الاحداث.
 

فى وسط نار المتطرفين ومطرقة البلطجية تاتى نار اختفاء الفتيات القبطيات كارثة أخرى والتى غالبا مايتم التغرير بهم وهن قاصرات وتفشل معظم محاولات إعادتهم 

بالرغم م أن القانون يجرم الزواج من القاصرات واللجوء للأمن دائرة مفرغة دائما الرد واحد مازال البحث جارى علما بأن آثار هذة الحالات النفسية والاجتماعية على الاسر المتضررة كارثى وغالبا مايلجأون للهجرة لمكان آخر خوف من الفضيحة 

ويدخلون فى دوامة البحث عن ضحيتهم دون جدوى؟ 

 

ولم يتوقف مسلسل التحريض رغم إغلاق قنوات الفتنة فمازالت صفحات التواصل الاجتماعى ومواقع مثال كلنا علاء صادق ورصد والمرصد الاسلامى والعديد من الصحف مثل الشعب التى تم ايقافها أخيرا بعد 6 شهور من التحريض على الجيش والشرطة والاقباط ،وأهدرت دماءهم بشكل علنى من خلال تحقيقات والعجيب أن من كلن يقوم بطباعتها الاهرام وتوزيعها أيضا، وكانت تمارس تحريض علنى على الاقباط والكنيسة وتصفهم بأفظع الاوصاف ويقوم بعضهم بفبركة أحاديث صحفية وتصريحات لاستفزاز المشاعر وإثارة حالة من الاحتقان.

 

يعتبر الافلات من العقاب هو عقاب مضاعف لضحايا الاعتداءات الطائفية ،

فلم يقدم مجرم الى العدالة ولم نسمع عن أحكام رادعة تمنع تكرار الحوادث 

أكثر من 90 كنيسة محترقة وعشرات الاقباط تم خطفهم وأخذ فدية 

ومئات الاسر تعرضت للتهديدات، ومازال الجانى حرا طليقا.