الأقباط متحدون - حاول تفهم .. 25 يناير ثورة لقيطة !!!
أخر تحديث ٠٠:١٥ | الخميس ٢٣ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣٠٧٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حاول تفهم" .. 25 يناير ثورة لقيطة !!!

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه
مجدى نجيب وهبة
 
** مازال بعض المتنطعين والمتسولين والأغبياء .. يطلون علينا عبر بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية ، ليعلنوا أن 25 يناير ثورة مجيدة ، وإنها إختطفت من قبل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين ..
 
** وفى الذكرى الثالثة لنكسة 25 يناير .. خرجت علينا الراقصة "نعناعة شخلع" وهى تبكى وتستغيث برئيس الدولة ، ورئيس الوزراء ، وكل المسئولين بالدولة بأن هناك من يطعنون فى شرفها ، ويتهمونها بالزنى فى مولدها اللقيط "25 يناير" ، والذى يلقبونه بإسم الدلع "الربيع العربى" ..
 
** خرجت الراقصة "نعناعة شخلع" وهى تتلوى كالحرباء ، تقسم بكل غالى ونفيس وشرفها المصون .. بإنها فى زيارتها الأخيرة إلى أمريكا ، تناولت مشروب فيه شئ أصفر ، قدمه لها أوباما .. ولكنها لم تأخذ إلى نقطتين وشعرت بالدوخة ، ولم تدرى ما حدث لها بعد ذلك .. ثم عادت وأقسمت أنها لم تقم علاقة غير شرعية مع محمد مرسى العياط ، ولا مع الشيخ "محمد بديع" ، ولا الشيخ "يوسف القرضاوى" ، ولا مع أى إرهابى من الإخوان .. وأقسمت إنها لم تشرب معهم أى شراب ، ولكنها فوجئت بمن يدعون أن المولود فى 25 يناير ، هو مولود غير شرعى .. وترفض الجهات المسئولة والسجل المدنى ومديرين الصحة الإعتراف بشرعية 25 يناير ، وتصر هذه الجهات أن تقيده "لقيط .. لقيط" ، وطالبت وناشدت اللعوب "نعناعة" أن يتبنى السيد رئيس الدولة أو رئيس الوزراء أو أى مسئول فى الدولة هذا المولود ..
 
** هذه هى حقيقة 25 يناير .. ومع ذلك هناك إصرار عجيب وغريب من كل المتنطعين بالدفاع عن 25 يناير ، وإعتبارها ثورة مجيدة ، فيخرج علينا ناشط حقوقى يدعى "نجاد البرعى" ليعلن أنه أحد المشاركين فى ثورة 25 يناير ، وبالتالى فإذا كانت ثورة شياطين فهو أول الشياطين .. ويخرج علينا كاتب أخر بجريدة الوطن ويقول أن بعض الفلول من نظام مبارك عادوا مرة أخرى لركوب الموجة ، وتأييد الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، ويسعون دائما لشيطنة ثورة 25 يناير ، وإعتبارها ليست ثورة أو يروجون لها بأنها مؤامرة خارجية أدارها الإخوان ..
 
** أول أمس .. إجتمع رئيس الدولة ببعض الشباب وعلى رأسهم الأخت "نعناعة شخلع" ، بعد بكاءهم وولولتهم ، ونحيبهم للدفاع عن المولود 25 يناير ، مما إضطر رئيس الدولة لمجاملة هؤلاء المضللين أن يطيب خاطرهم بأنها ثورة شرعية ، وعيسى نبى ، وموسى نبى ، وكل من له نبى يصلى عليه ..
 
** أقول لكل هؤلاء .. إن مصر تعرضت لنكستين .. النكسة الأولى فى 5 يونيو 1967 ، عندما تعرض الجيش المصرى لهزيمة مفجعة وسقط المئات من الشهداء ، ولكنه سرعان ما تماسك وعاد للمواجهة ، وإستطاع أن يوجه ضربة مفجعة للعدو الإسرائيلى .. أسقطت كل حصونه وإدعاءاته الكاذبة بأنه الجيش الذى لا يقهر .. وكان من أهم أسباب النصر تماسك الجبهة الداخلية فلم نسمع عن خونة أو عملاء لأمريكا أو شباب تدربوا فى الصرب .. ولم نسمع عن الأخت المومس "حركة 6 إبريل" .. ولا عن حركة كفاية ولا عن حزب الغد ، ولا عن الوطنية للتغيير ، ولا .. ، ولا .. ، ولا حتى عن جماعة الإخوان المجرمين ، وحزب الحرية والعدالة ، بل لم يكن هناك إخوانى واحد يجرؤ أن يعلن عن هويته .. هذه هى مصر فى ظل حكم الزعيم الراحل عبد الناصر .. ولحظة النكسة وسنوات الكفاح ، حتى نصر أكتوبر العظيم فى 1973 ..
 
** أما وكسة 25 يناير .. فهى ألعن وأحقر وأسفل من نكسة 1967 ، لأن العدو خارجى ، وداخلى .. وهذه كارثة يعلمها الجميع ، ومع ذلك يصرون على الغباء والبلاهة ، ويخرج علينا كل متنطع وهلفوت ليعلن أنه أحد شباب الثورة فى 25 يناير ، فقد ظل صامدا فى الميدان 18 يوما ، وتناسى هذا المتنطع أنه أشرف له أن يطوى هذه الصفحة من مذكراته ، وعليه أن يتذكر ما تعانيه مصر حتى الأن من هذه الأكذوبة الكبرى .. وعليه أيضا أن يتذكر الخيام التى كانت تضم بعض القوادين والمومسات والعاهرات ، ومعهم حبوب الترامادول ، ونبات البانجو والمخدرات التى يتعاطونها ، وهم يحملون كل أنواع الأسلحة .. وللأسف بعد القبض عليهم متلبسين بالصوت والصورة ومعهم المخدرات .. تم الإفراج عنهم بعد التوصيات للمدعين بأنهم ثوار .. بل إعتبر البعض أن هؤلاء البلطجية والمجرمين ثوار أيضا .. وطالب البعض محافظ القاهرة بتكريمهم وإطلاق أسماء الذين قتلوا على بعض شوارع وميادين القاهرة ..
 
** وحتى لا ننسى الفرق بين نكسة 1967 ، ووكسة 25 يناير .. وأن نكف عن ترديد هذه النغمة .. علينا أن نتذكر أن نكسة يونيو 1967 كانت صراع إسرائيلى أمريكى إستعمارى .. ضد مصر .. لم تكن صراع بين مصر وإسرائيل فقط ..
 
** فى نكسة 1967 .. لم يظهر عنصرى الأمة ، بل عنصر واحد .. وفى نكسة 25 يناير ، ومرسى العياط ، ظهرت الخلافات والفتاوى والسفالة وقلة الأدب والحروب الأهلية والحروب الطائفية والإعتداء على الأقباط ، وطردهم من منازلهم ، والإستيلاء على اموالهم ونهب ثرواتهم..
 
** فى نكسة 1967 .. لم تقذف إسرائيل الشعب المصرى .. ولم تلقى عليهم قنابلها .. وفى نكسة 25 يناير ومرسى العياط ، قذفت ميليشيات الإخوان وميليشيات حماس التابعة للإخوان القوات المسلحة المصرية ، وهى تقوم بحراسة الحدود ، وإستشهد 16 جندى وعسكرى ، أثناء تناولهم طعام الإفطار فى رمضان الماضى .. ووجهت ميليشيات حماس والإخوان رصاصها إلى صدور المصريين فى كل الشوارع والميادين وبجوار أسوار "قصر العروبة بمصر الجديدة" ..
 
** فى نكسة 1967 .. لم تقذف محكمة واحدة .. وفى نكسة 25 يناير ومرسى العياط قام بالإعتداء على المحكمة الدستورية ، مع سبق الإصرار والترصد .. وقسم القضاء .. وحصن قراراته وحصن الطعن عليها .. فى سابقة أولى لم تحدث فى تاريخ مصر فى يوم من الأيام ..
 
** فى نكسة 1967 .. لم يسقط الدستور المصرى .. ولم تسقط مصر رغم الهزيمة .. وفى نكسة 25 يناير ومرسى العياط ، سقط الدستور وسقطت مصر ، وتم تزوير وتزييف الحقيقة بالبلطجة والإكراه ..
 
** فى نكسة 1967 .. إحترم الإسرائيليين الفنانين المصريين والإعلاميين ، وفى نكسة 25 يناير ومرسى العياط أهين الفنانون وتم سبهم بأبشع الألفاظ ، وشهر بهم على القنوات والبرامج الإسلامية ..
 
** فى نكسة 1967 .. لم تتساقط القطارات .. ولم تذهب أرواح الأبرياء فى جرائم معدة مسبقا وممنهجة ، ولكن فى نكسة 25 يناير ومرسى العياط ، سقطت القطارات وراح ألاف الضحايا أمام حوادث إجرامية دبرت من قبل العصابة الحاكمة لتسقط الدولة فى براثن الفوضى ..
 
** فى نكسة 1967 .. لم تدمر المؤسسات الأمنية  ولم يطالب الشعب بتطهير الشرطة أو القضاء أو التلسن بألفاظ وقحة على القادة العسكريين بأنهم مفسدون .. وفى نكسة 25 يناير ومرسى العياط حدث كل ذلك ، وخرج الغوغاء والإرهابيين يطالبون بتطهير الشرطة وتطهير القضاء وإخراس الجيش المصرى ..
** فى نكسة 1967 .. لم ينقسم الشعب المصرى ، بل إلتحم فى بوتق واحد لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية .. وفى نكسة 25 يناير ومرسى العياط ، إنقسم الشعب بل إنقسمت الأسرة الواحدة ، والشارع الواحد .. وأصبح الجميع يتحفز للأخر ..
 
** فى نكسة 1967 .. ظل الشعب المصرى محتفظا بكرامته رغم الهزيمة .. وفى نكسة 25 يناير ومرسى العياط ، إنكسر الشعب وسقطت كرامته وهزم من جماعة من البلطجية والهاربين من السجون وأصحاب العاهات ..
 
** واليوم .. وأثناء كتابة هذا المقال .. وقبل بدء الإحتفالات بأعياد الشرطة .. قام بعض الإرهابيين المجرمين بإطلاق النار العشوائى على أحد الكمائن بطريق بنى سويف الزراعى .. أدت إلى وفاة 5 من جنود الشرطة ، وإصابة إثنين ..
 
** هذه هى تحية الإرهاب لرجال الشرطة من ضباط وجنود .. وهذه هى توابع نكسة 25 يناير التى يدفع الشرطه ثمنها حتى اليوم .. وهذه هى الثورة المزعومة التى مازلنا نعانى منها حتى تاريخ هذه اللحظة ..
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter