فوجئ السويدي سفين أولاف سفينسون باسمه في خانة الوفيات في إحدى الصحف المحلية التي أعلنت أنه فارق الحياة عن عمر يناهز الـ 81 عاما. لكن وقع المفاجأة كان أكبر على صديق "الراحل" حين قصد مستشفى يرقد به سفينسون، ليرى أن الرجل لا يزال على قيد الحياة.
نشر خبر النعي في الصحيفة بناء على سوء تفاهم وقع بين شقيقة سفينسون وطبيبه جراء محادثة هاتفية، فسّرت السيدة البالغة من العمر 90 عاما فحواها بأن شقيقها فارق الحياة فسارعت لنشر النعي في الصحيفة. من جانبه علّق الرجل الثمانيني على خبر رحيله بالقول إنه يرى أن الأمر ضاحكا وموضحا أن شعوره بالذهول لم يدم طويلا، ليقينه "بأننا جميعا على هذا الطريق وسترد أسماؤنا في هذه الخانة عاجلا أم آجلا"،
مشيرا إلى أنه عاش حياة طويلة ورائعة. يشار إلى أن سفين سفينسون ليس أول سويدي يقرأ في الصحف خبر وفاته الذي نشر خطأ، إذ يذكر التاريخ أن مخترع الديناميت ألفرد نوبل قرأ في إحدى الصحف خبر نعيه مصحوبا بتعليق أثار الذعر في نفسه، وذلك بعد أن وقع التباس بينه وبين شقيقه المتوفي لودفيغ. فقد كالت الصحيفة الإهانات والشتائم لـ "الراحل" ألفرد نوبل واصفة إياه بالمدمر والمتاجر بالأرواح ومليونير الموت بسبب اختراعه الديناميت، الذي كان العالم السويدي يأمل أن يُستخدم لأهداف سلمية فقط. دفع هذا الخطأ الذي وقعت فيه الصحيفة ألفرد نوبل إلى تكريس القسم الأكبر من ثروته لجائزة تحمل اسمه، وتمنح لعلماء في مختلف المجالات العلمية، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية، أملا بالتكفير عن ذنب .. لم يقترفه.