الأقباط متحدون - منذ القدم و الانسان يبحث عن السعادة ..
أخر تحديث ٠٩:٢٠ | الخميس ٢٣ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣٠٧٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

منذ القدم و الانسان يبحث عن السعادة ..

تعبيريه
تعبيريه

 بقلم:مايكل دانيال

البعض رأي السعادة في وجود الله و انه خلق الانسان في الاساس ليسعد فأسكنة الجنة او الفردوس او اي كان المسمي .. فهو نموذج لمدينة افلاطون الفاضلة حيث الخير و السعادة بشكل مطلق .. 
و اذا مررنا سريعا عبر التاريخ سنجد ما يؤكد ذلك حيث ان الجميع يبحث عن الله و عن معني المثالية التي تصل بنا الي السعادة في حال تطبيق الوصايا في الوقت الذي نجد فيه قوي الشر تحارب هذا الخير المتأصل فنجد في البدء ديانه آمون ووصاياه العشر ثم محاربة الخير و الشر (اوزيريس – ست) و هذا في العصور الفرعونية القديمة ثم نجد تشابها بينها و بين قصص  الهه الاوليمب عند اليونانيين و تضحية بروميثيوس الذي سرق النار من الهه الاوليمب ليعطيها للانسان ليسعد بها و لكن زيوس عاقبة بان ربطة في صخرة كبيرة ليأتي نسر ضخم ينهش كبدة كل يوم الي ان انقذة القنطور الطيب شيرون بمساعدة هرقل ابن زيوس !
لو ربطنا ما سبق بدياناتنا السماوية سنجد الكثير من التشابهات سواء في فكرة الوصايا او فكرة التضحية و لكن و رغم وجود كل ذلك فاننا مازلنا نبحث عن سعادتنا القديمة دون جدوي !!
 
 
في البدء كانت السعادة مطلقة الي ان تذوق الانسان معني الخطيئة و سفح الدم الاول (قايين و هابيل) ..  فأخترع العدالة ووضع لها قوانين لتصونها و اخترع المقصلة لتحقيقها ثم نسي او تناسي معني السعادة الحقيقي و الذي كان يملكة يوماً فأخذ يصلي و يبني المعابد في محاوله لأستعادة تلك السعادة التي كانت يوماً له و لكن هل كل هذا قد جلب له السعادة !!
الاجابة هي (لا) فمازال الانسان يصلي و يفكر و يحاول و يبحث دون جدوي رغم ان السعادة قد تكون قريبة جدا منه !
فسعادة الانسان الذي يبحث عنها  موجودة بداخلة هو و ليس في قوانين صاغها .. فالسعادة الحقيقية – في مفهومي الخاص – هي في قناعته بنفسة كما هو .. فكلما ذاد اقتناع الانسان بذاته كلما اذداد مقدار سعادته .. 
و هذا لن يأتي الا اذا قنع كل فرد اولا بان الله لم يخلقه عبثاً ، و ثانياً بانه قد اعطاه ما هو في حاجة اليه بالفعل ليسعد .. 

و كلما اذداد مقدار اقترابنا من الله و الذي هو مصدر سعادتنا مع تفتح أذهاننا باننا بالفعل نملك ما نحن في حاجة اليه (الرضا عن انفسنا و عن ما نملك بالفعل)  مما اعطانا اياه الله سنصل الي مقدار من السعادة لا حد له .. 
فأكثر ما يبعدنا عن معني السعادة الحقيقي هو القلق علي المستقبل رغم انه موجود في يد الله الذي خلقنا و لهذا من فضلك لا تقلق علي الغد و دعه يهتم بأمره .. من فضلك كن سعيداً 

كن سعيداً بنفسك كما أنت .. كن سعيدا بما تملك .. كن سعيداً بطموحك و آمالك التي  تسعي للوصول اليها و سيكون ذلك هو (البداية الجديدة) .. لــ حياه أفضل . 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter